الثقافة في كندا

يتم تجهيز الرابط...
تمتلك كندا مزيجًأ من جنسيات وثقافات مختلفة، يكفل الدستور حمايتها ويسن السياسات التي تشجع التعددية الثقافية.[199] الهوية الثقافية في كيبك قوية حيث يذكر الكثيرون من الناطقين بالفرنسية أن ثقافتهم في كيبيك تتميز عن الثقافة الكندية الإنجليزية.[200] ومع ذلك فإن كندا كلها عبارة عن فسيفساء ثقافية ومجموعة من عدة ثقافات فرعية إقليمية ومن السكان الأصليين وعرقية.[201] تدل سياسات الحكومة مثل الرعاية الصحية الممولة من القطاع العام وارتفاع الضرائب لتوزيع الثروة وحظر عقوبة الإعدام والجهود القوية للقضاء على الفقر والتأكيد على التعددية الثقافية والتشدد في ضبط حمل السلاح وتشريع الزواج المثلي هي مؤشرات اجتماعية على تطور كندا المختلف سياسيًا وثقافيًا عن الولايات المتحدة.[202]
منحوتة لبيل ريد الغراب وأول الرجال. الغراب رمز شائع في العديد من أساطير الشعوب الأصلية.
تأثرت كندا تاريخيًا بالثقافات البريطانية والفرنسية والسكان الأصليين. ساهم السكان الأصليون عبر ثقافتهم وفنهم ولغاتهم وموسيقاهم في التأثير على الهوية الكندية.[203] يقيم العديد من الكنديين التعددية الثقافية ونرى كندا بأنها متعددة الثقافات بطبيعتها.[74] وسائل الإعلام والترفيه الأمريكية شعبية إن لم تكن مهيمنة في القسم الإنكليزي من كندا وبالعكس أيضاً فإن الكثير من المنتجات الثقافية والترفيهية الكندية تلقى نجاحاً في الولايات المتحدة وحول العالم.[204] يتم تسويق منتجات ثقافية عديدة نحو "أمريكا شمالية موحدة" أو في السوق العالمية. تؤيد برامج الحكومة الاتحادية إنشاء والحفاظ على الثقافة الكندية المتميزة عبر قوانين ومؤسسات مثل هيئة الإذاعة الكندية (سي بي سي) والمجلس القومي للسينما في كندا واللجنة الكندية للإذاعة والتلفزيون والاتصالات السلكية واللاسلكية.[205]
Oil on canvas painting of a tree dominating its rocky landscape during a sunset.
شجرة صنوبر جاك بريشة توم تومسون 1916؛ ضمن مجموعة صالة العرض الوطنية الكندية
هيمن توم تومسون -الرسام الكندي الأكثر شهرة- على الفن البصري الكندي إضافة إلى مجموعة السبع. كانت فترة نشاط تومسون وجيزة من رسم المشاهد الطبيعية الكندية وامتدت لنحو عقد من الزمن حتى وفاته في عام 1917 في سن التاسعة والثلاثين.[206] أما مجموعة السبع فكانت مجموعة الرسامين ذات مواضيع قومية ومثالية وأول ما عرضوا أعمالهم المميزة في مايو 1920. يشار إلى المجموعة باسم مجموعة السبع لكونها مجموعة من سبعة أعضاء منهم خمسة فنانين مسؤولون عن صياغة أفكار المجموعة وهم لورين هاريس وإيه واي جاكسون وآرثر ليسمر وجاي ماكدونالد وفريدريك فارلي. انضم إليهم بعد ذلك فترة وجيزة فرانك جونستون والفنان التجاري فرانكلين كارمايكل. أصبح أيه جاي كاسون عضوًا في الفريق في 1926.[207] ارتبط بالمجموعة أيضاً فنانة بارزة أخرى هي إميلي كار المعروفة بمشاهدها الطبيعية وتصويرها للشعوب الأصلية في ساحل المحيط الهادئ الشمالي الغربي.[208]
أنتجت صناعة الموسيقى الكندية ملحنين وموسيقيين وفرقًا موسيقية عالمية الصيت.[209] ينظم البث الموسيقي في كندا لجنة الراديو والتلفزيون والاتصالات الكندية. تدير الأكاديمية الكندية لتسجيل الفنون والعلوم جوائز صناعة الموسيقى الكندية، جوائز جونو، والتي انطلقت في عام 1970.[210] تبني النشيد الوطني لكندا يا كندا في عام 1980 والذي كان بتكليف من قبل نائب الحاكم في كيبك تيودور روبيتاي للاحتفال بيوم القديس يوحنا المعمدان 1880.[211] كتب كاليكسا لافاييه موسيقى لقصيدة وطنية من تأليف الشاعر والقاضي السير أدولف باسيلي روتيير. كان النص في الأصل باللغة الفرنسية قبل أن تتم ترجمته إلى الإنكليزية في عام 1906.[212]
Hockey players and fans celebrating
مشهد من مباراة هوكي الجليد من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في فانكوفر التي أحرز فيها المنتخب الكندي ذهبية الرجال
الرياضات الوطنية الرسمية في كندا هي هوكي الجليد ولكروس.[213] الهوكي هي هواية وطنية والرياضة الأكثر شعبية في البلاد. كما أنها أكثر رياضة يمارسها الكنديون بنحو 1.65 مليون مشارك في عام 2004. تمتلك سبع مناطق حضرية كندية من أصل أكبر ثماني - تورونتو ومونتريال وفانكوفر وأوتاوا وكالغاري وإدمنتون ووينيبيغ - أندية في دوري الهوكي الوطني، حيث عدد لاعبي الهوكي في الدوري الوطني أكبر من البلدان الأخرى مجتمعة. من غيرها من الرياضات الشعبية تشملكيرلنج وكرة القدم الكندية، وتمارس الأخيرة بصورة محترفة في دوري كرة القدم الكندية. تمارس أيضاً الغولف والبيسبول والتزلج وكرة القدم والكريكت وكرة الطائرة وكرة السلة على مستوى اليافعين والهواة بشكل واسع ولكن البطولات والفرق المحترفة ليست بذاك الانتشار.[214]
استضافت كندا العديد من الأحداث الرياضية الدولية البارزة بما في ذلك دورة الألعاب الأولمبية الصيفية 1976 في مونتريال ودورة الألعاب الأولمبية الشتوية 1988 في كالغاري وكأس العالم للشباب تحت 20 سنة 2007. كانت كندا الدولة المضيفة لدورة الألعاب الأولمبية الشتوية 2010 في فانكوفر وويسلر في كولومبيا البريطانية.[215]
تتأثر الرموز الوطنية الكندية بالمصادر الطبيعية والتاريخية والسكان الأصليين. يعود استخدام ورقة الإسفندان كرمز إلى بدايات القرن الثامن عشر. تشاهد ورقة الإسفندان على أعلام كنداالحالية والسابقة وعلى فئة البنس الواحد وعلى شعار نبالة البلاد.[216] من الرموز بارزة أخرى القندس وإوز كندا والغواصيات الشائع والتاج الملكي وشرطة الخيالة الكندية الملكية [216]ومؤخراً عمود الطوطم والإنوكسوك.[217]